Header Ads

في تضامن منتجع (six flags) الأمريكي مع الممنوعات من ارتداء البوركيني في الشواطئ


تزكين بريس  

Tizguine press

محمد برشي



(six flags) هو عبارة عن مركب ترفيهي جاءت فكرة إقامته لتمكين المواطنين الذين يسكنون بعيدا عن البحر من فضاءات قريبة في أجوائها من المألوفة في الشواطئ، ومع دخولها غمار التجربة، أصبحت هذه المنتجعات أكثر إغراء للناس من البحر، رغم أن ولوجها يكون بأداء ثمن التذكرة الذي لا يقل عن أربعين دولارا للفرد الواحد!.


مؤخرا، وفي خضم الجدل الدائر في فرنسا بعد منع لباس البوركيني في شواطئ بعض مدنها في تقييد -مجحف- للحرية الشخصية لفئة من الناس التي لا تجد راحتها في السباحة إلا بعد تلفيف الجسم في لباس -شرعي ساتر للعورة-. في خضم ذلك قلت، ارتأت الشركة المالكة للمنتجعات الترفيهية (six flags) في بعض الولايات الأمريكية على اتخاذ خطوة جريئة ترمي من خلالها الى التضامن مع حرية المسلمات في اختيار اللباس الملائم لهن في المسابح والشواطئ.
خطوة إدارة المنتجع التي ترمي الى تخصيص آخر أيام الموسم الذي يصادف السابع عشر سبتمبر للعوائل المسلمة، هي خطوة جريئة تحسب لها، ولو أنني أرى أن إدارة المنتجع قد خانها اختيار طريقة التضامن المناسبة والسبب على ما أعتقد هو عدم درايتها بكل الجوانب المرتبطة بظروف إرتداء بعض المسلمات للبوركيني في الشواطئ، وخلفيات إختيارهن لهذا اللباس. فلماذا ترتدي المسلمات البوركيني؟ وماهي الطريقة الأنجع التي وجب على إدارة المنتجع سلكها لتوخي التضامن المثالي مع المسلمات -البوركينابيات-؟؟

إن السؤال الذي يتبادر الى ذهني عندما تطفوا على السطح قضية من القضايا التي لا وجود لنظيرها في عهد النبي الكريم هو محاولة تخيلي لموقف هذا النبي وهو قد بعث من جديد ليقول كلمته وموقفه من هذه القضية المستحدثة، ففي قضية البوركيني يذهب تخميني حد ملامسة اليقين القاطع في كون النبي لن يحرم فقط هذا اللباس في الشواطئ، بل سيحرم على المسلمين ولوح هذه الشواطئ، من منطق أنه هو من نهانا عن التشبه بالكفار، ومنع الاختلاط بين الجنسين حتى ولو تعلق الامر بفضاء المساجد حيث يوجد المسلمون فقط دون سواهم والعورات مستورة فما بال الاختلاط مع غير المسلمين في مكان استعراض الأرداف والأثداء وشعر أسفل السرة... بل إنه نفسه حرم علينا وضع الأجراس في أعناق المعز والخرفان حتى لا نتشبه وتشبه بهائمنا بهائم الكفار -في عصره-.

إن الحقيقة التي يتغاضى عنها كل المتعاطفين مع لباس البوركيني وتجهلها إدارة منتجع منتجع (six flags)، هي أن هذا اللباس الذي ترتديه المسلمة الذي غالبا ما يكون بإكراه الزوج أو الأب أو ذاتها -بإكراه المحيط الإجتماعي أو عن قناعة-، هو من أجل وقاية جسدها من عيون المتلصلصين من الذكور، ليس من النصارى الكفار في الشاطئ، الذين لا يكترثون أصلا لأجساد النساء العاريات، لان استهلاك لحوم الخنازير قتل في نفوسهم الغيرة وكل استجابة لإغراء الجسد - حسب شيوخ البزنس الديني- إنما ذلك اللباس وقاية منها من عيون الذكور المسلمين أنفسهم الذين توحشوا جنسيا حد الاستعداد لارتكاب أبشع انواع زنى المحارم بسبب الامتناع عن أكل لحوم الخنازير -بالتطبيق العكسي لذكاء شيوخ البزنس الديني-!.

البوركيني إذن جاء لوقاية جسد السبّاحة المسلمة من سهام عيون السباح المسلم -واحسرتاه-، ومن هنا أرى سوء تقدير منتجعات (six flags) بفتح أبوابها للعوائل المسلمة ذكورا وإناثا، لأن الامر سيكون أشبه بسوق حشرت فيها الذئاب والخرفان، لهذا سيكون كل ذكر من رواد المنتجع في اليوم المعلوم حريصا على تلفيف زوجته أو أخته أو ابنته في زوج أو أكثر من البوركيني، لتعميق أثر مفاتنها، خصوصا عندما تخرج من الماء ويلتصق الثوب بالجسد، في الوقت الذي لا يرى فيه حرجا من ولوج نفس المنتج عاريا تقريبا كما ولدته أمه، يحفظ إناثه ويتحين فرصة العبث بإناث الغير ولو في خياله!!

إن قصور نظر المنتجع في مثل هذه القرارات التضامنية، نابع من عدم استشارتها لذوي الإختصاص في فهم وتفكيك فيسيرلوجية الانسان المسلم بغية الوصول الى بلورة طريقة تجعل من التضامن تضامنا يلامس أهدافه في حدودها القصوى. فالأنثى المسلمة ترتدي البوركيني كما سبق وقلت بإكراه - غيرها أو ذاتها- لهذا أرى أن التضامن يجب أن يكون بتحرير هذه المسلمة من أغلال الإكراه، بتخصيص يوم التضامن لهن دون الذكور، حينها ستتحرر هذه الإناث من البوركيني لانتفاء سبب ارتدائه، وحينها ستستمتع هذه الإناث بالسباحة عندما يكون التماس مباشرة بين الجلد والماء.

الدخول يجب أن يكون خاصا بالإناث دون الذكور مع الحرص على عدم ادخالهن للهواتف المزودة بالكاميرات، لان تسريب الصور والفيديوهات لا قدر الله من طرف متهورة متضامَن معها، ستكون الضجة قوية، حيث سيكون هناك استنكار لتسريب صور -المحصنات- وهن عاريات، والمستنكرون هم في الخفاء من سيدمنون مشاهدة هذه الصور والفيديوهات مرات عديدة بشغف شديد وخشوع يعاندهم في خلوة الصلاة لخالقهم!!.

مراسلة محمد برشي لتزكين بريس


ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.